کارکرد جنسی نهاد خانواده در تفسیر المیزان:[1]
نِساؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَ قَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ وَ اتَّقُوا اللَّهَ وَ اعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلاقُوهُ وَ بَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ [2]
قوله تعالى: نِساؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ،
الحرث مصدر بمعنى الزراعة و يطلق كالزراعة على الأرض التي يعمل فيها الحرث و الزراعة،
” نِساؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ، فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ” كلمه (حرث) مصدر و به معناى زراعت است، و مانند زراعت بر زمينى هم كه در آن زراعت مىشود اطلاق مىگردد، هم مىگويند: (اين گندمها كشت و زرع فلانى است)، و هم مىگويند: (اين زمين زراعت فلانى است)،
و أنى من أسماء الشرط يستعمل في الزمان كمتى، و ربما استعمل في المكان أيضا قال تعالى: «يا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هذا قالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ:» آل عمران- 37، فإن كان بمعنى المكان كان المعنى من أي محل شئتم، و إن كان بمعنى الزمان كان المعنى في أي زمان شئتم، و كيف كان يفيد الإطلاق بحسب معناه و خاصة من حيث تقييده بقوله: شِئْتُمْ، و هذا هو الذي يمنع الأمر أعني قوله تعالى: فَأْتُوا حَرْثَكُمْ، أن يدل على الوجوب إذ لا معنى لإيجاب فعل مع إرجاعه إلى اختيار المكلف و مشيته.
ثم إن تقديم قوله تعالى: نِساؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ، على هذا الحكم و كذا التعبير عن النساء ثانيا بالحرث لا يخلو عن الدلالة على أن المراد التوسعة في إتيان النساء من حيث المكان أو الزمان الذي يقصدن منه دون المكان الذي يقصد منهن، فإن كان الإطلاق من حيث المكان فلا تعرض للآية للإطلاق الزماني و لا تعارض له مع قوله تعالى في الآية السابقة: فَاعْتَزِلُوا النِّساءَ فِي الْمَحِيضِ وَ لا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ الآية، و إن كان من حيث الزمان فهو مقيد بآية المحيض، و الدليل عليه اشتمال آية المحيض على ما يأبى معه
أن ينسخه آية الحرث، و هو دلالة آية المحيض على أن المحيض أذى و أنه السبب لتشريع حرمة إتيانهن في المحيض و المحيض أذى دائما، و دلالتها أيضا على أن تحريم الإتيان في المحيض نوع تطهير من القذارة و الله سبحانه يحب التطهر دائما، و يمتن على عباده بتطهيرهم كما قال تعالى: «ما يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَ لكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَ لِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ:» المائدة- 6.
و من المعلوم أن هذا اللسان لا يقبل التقييد بمثل قوله تعالى: نِساؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ، المشتمل أولا على التوسعة، و هو سبب كان موجودا مع سبب التحريم و عند تشريعه و لم يؤثر شيئا فلا يتصور تأثيره بعد استقرار التشريع و ثانيا على مثل التذييل الذي هو قوله تعالى: وَ قَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ وَ اتَّقُوا اللَّهَ وَ اعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلاقُوهُ وَ بَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ، و من هذا البيان يظهر: أن آية الحرث لا تصلح لنسخ آية المحيض سواء تقدمت عليها نزولا أو تأخرت.
اقوال مسئله:
1-از اسماءشرط(زمان):
كلمه (انى) از اسماى شرط است، كه مانند كلمه (متى) در خصوص زمان استعمال مىشود،
2-گاهى در مكان:
بكار مىرود هم چنان كه در قرآن آمده:” يا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هذا، قالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ” «1».
حال اگر در آيه مورد بحث به معناى مكان باشد، معنا چنين مىشود (شما به كشتزار خود وارد شويد، از هر محلى كه خواستيد)، و اگر به معناى زمان باشد معنايش اين مىشود (شما هر وقت خواستيد به كشتزار خود برويد).
اين را هم بايد بدانيم كه آوردن جمله: (زنان شما كشتزار شمايند) قبل از بيان (فاتوا حرثكم) و نيز تعبير از زنان براى بار دوم به (كشتزار) خالى از اين دلالت نيست، كه مراد توسعه و آزادى دادن در عمل زناشويى است، يا از نظر مكان و يا از نظر زمان البته مكانى كه زنان انتخاب كنند، نه آنجايى كه مردان از زنان انتخاب كنند، حال اگر اطلاق تنها از نظر مكان باشد، ديگر آيه شريفه متعرض اطلاق نيست، و در نتيجه آيه قبلى كه مىفرمود:” فَاعْتَزِلُوا النِّساءَ فِي الْمَحِيضِ"، و جمله” وَ لا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ …” تعارضى ندارد.
و اگر اطلاق آيه تنها از نظر زمان باشد، آن وقت اين اطلاق بوسيله محيض تخصيص مىخورد، براى اينكه آيه محيض مشتمل بر كلمهاى است كه نمىگذارد آيه بوسيله آيه حرث نسخ شود، و آن كلمه (اذى) است، كه مىفهماند محيض آزارى است، و اصلا علت تشريع حرمت نزديكى با زنان در حيض همين آزار بودن حيض است، و معلوم است ما دام كه حيض هست آزار هم هست، و اين نسخ بردار نيست.
[1] - الميزان فى تفسير القرآن ، ج2 ،206
[2] سوره مبارکه بقره آیه223